خبز الرِّقاق ( المسح ) هو من الوجبات الشعبية والمشهورة والمعروفة عند الأخسائيين منذُ زمنٍ بعيد – وهو من الأكلات اللذيذة والخفيفة على المعدة – وهو يؤكل مع المرق «الصالونة» أو مع اللبن واللبن الرائب. ولقد اعتاد الأحسائيون، على تزيين موائدهم الرمضانية في كل يوم مع وجبة الإفطار بتلك الوجبة الشعبية المتوارثة والمنتشرة بينهم، وبالأخص بين أهالي القرى الشرقية مثل العمران والجفر والجشة والقارة والتويثير والجبيل والفضول والمنيزلة وغيرها من بلدات الأحساء الكثيرة . حيث يعتبرونها من ضمن الوجبات الأساسية لهم خلال شهر رمضان المبارك، وخاصة عند الكبار ولا تكاد تخلو مائدة منها. وكما يحلو أكل خبز الرقاق والخبز المطوي في مثل هذه الأيام في فصل الشتاء مع برودة الجو .وسمي بخبز المسح كون العجينة تمسح على التاوة وهي قطعة حديدية عريضة دائرية .
وتعمل العديد من الأحسائيات، وبالذات نساء القرى في صناعة خبز المسح ويعتبرنه، إضافة إلى أنه موروث شعبي أصيل، عائداً اقتصادياً كبيراً لهن ولأسرهن، والبعض منهن يمارسن تلك الصناعة كنوع من الاستثمارات التجارية ويتعاقدن مع بعض المخابز والمحلات الغذائية لبيعه وتوزيعه ولتسويقه لهنَّ· ويزداد الإقبال على شرائه من الأحسائيين في شهر رمضان المبارك، ويكثر الطلب عليه في رمضان وفي فصل الشتاء .
وعن أسعار بيع خبز الرقاق ( المسح ) يصل سعر الكارتون بين ٥٠ – ٦٠ ريالا .
وهناك إقبال كبير من الأهالي وكذلك من دول الخليج العربي الشقيقة .
ويتنيز خبز الرقاق بالجودة والطعم – ولذا يفضل الكثير عمل البيت أكثر من عمل المخابز خاصة وأنَّ اللاتي يقمن بصنع الرقاق معروفات في القرية فهو ربح ومكسب لهن ولضمان النظافة والجودة.