“الحناء” طقوس وعادات وتفاصيل بنكهة الأحساء

تنوع طقوس الأعراس شيء جميل في الاحساء بلد التراث والآثار والعادات والتقاليد الشعبية والطقوس الجميلة ، وباتت طقوس الأعراس قديما تمثل كرنفالا جميلا وخاصة عند أهل القرى وفي الحارات.ومن العادات والطقوس في الأحساء ( الحناء ) أو كما يسميه البعض الحنة – والحناء هي صبغة محضرة من نبات القناوية وهو فن الرسم على الجسد وتحديدا في الرجلين واليدين وتبقى هذه الصبغة لفترة تتراوح ببن ثلاثة أسابيع إلى شهر وتعطي منظرا وشكلا جميلا ورائعا ثم تزول هذه الصبغة تدريجيا من الرجلين واليدين ، ويتم عمل الحناء بخلطه ( مك الحناء ) وإضافة بعض المواد والعناصر إليه لتجعله أكثر لونا ورونقا وشكلا حيث يميل لونه إلى الأحمر الغامق أو الأسود وهذا يعتمد على المواد والعناصر المضافة إليه.

ويستخدم الحناء خاصة في ليالي الأعياد والأعراس ، وحناء العروسة ( البنت ) هذا شيء طبيعي ومتعارف عليه وأغلب النساء يستخدمنه ويعملنه – ولكن العريس ( الزوج ) أن يتحنى في رجليه ويديه فهذا شيء يدعو إلى الإستغراب والدهشة والعجب – نعم المعرس يتم تحنيته قبل الزواج بليلة وسط لفيف من الأهل والأصدقاء بحفاوة جميلة من الأهازيج والأناشيد والجلوات الإسلامية –

ولحناء العريس في الأحساء قبل ليلة الزواج حكاية ورواية وهواية وخاصة عند أهل القرى -وطقوس الحناء تمثل تقليدا عند القدماء ويعبر عن الوفاء الزوج لزوجته والزوجة لزوجها وشيء من التراث الأحسائي القديم والذي لازال حاضرا خاصة عند أهل القرى .

حول ذلك كان ل ( المدينة ) حضورا وتواجدا في أحد حفلات الزواج وحضور ليلة الحناء -حول ذلك يتحدث جعفر بن عبدالله المريحل ( أبو عبدالله ) من أهل قرية أبو الحصى بمدينة العمران بالأحساء – وهو أحد المتخصصين في عملية الحناء للمعاريس.

أبوعبدالله يقول أن له سنوات طويلة في هذه الحرفة والعادة الشعبية التقليدية القديمة – حيث قام بتحنية أكثر من 70 عريسا، من داخل مدينة العمران وخارجها ، وأصبح مطلوبا ومرغوبا في كل مناسبة زواج لإحياء هذه العادة والطقوس الشعبية الجميلة

وأضاف أبو عبدالله بأن المعرس ليلة الحناء يلبس لباس خاص ذو رونق وشكل جميل ملفت للأنظار عبارة عن جلابية وأحيانا يلبس تاج على رأسه ويتم تحنية المعرس في يديه وقدميه ، والبعض يفضل فقط الرجلين – حيث تبقى هذه الليلة من الليالي الجميلة العالقة بذهن العريس .

واكد أبو عبدالله بأن ليلة الحناء عادة قديمة لم تندثر ومازالت مستمرة .

ويقول بدر طاهر أبو غريب بأن هذه العادة والطقوس عادة قديمة ولها شكلها ورونقها الجميل ، وأضاف بأن الجميع يستعد لهذه العادة الشعبية الجميلة قبل يومين تقريبا بمشاركة أبناء الحارة وأهل القرية وسط فرحة من الجميع .

في حين قال ماجد أبو جهاد: ليلة حناء المعرس ليلة جميلة لها طقوسها وينتظرها الجميع من الأهل وأبناء الحارة بفارغ الصبر كونها تحكي الذكريات والزمن الماضي الجميل وإحياء التراث الأحسائي الأصيل القديم ويتم توزيع بعض الحلويات والاكلات الشعبية القديمة مثل الخنفروش والمبصل وغيرها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slot 5000 Slot pulsa

Slot 5000

Slot deposit 5000