زيادة التوظيف وانخفاض البطالة
بداية يقول فضل بن سعد البوعينين عضو مجلس الشورى والخبير الاقتصادي: غيّرت رؤية 2030 وجه المملكة، ومنظومة التنمية الشاملة، ووضعت الاقتصاد الوطني على مساره الصحيح، وركزت المملكة في رؤيتها على تنويع اقتصادها، ومصادر الدخل، تحسباً لعصر «ما بعد النفط»، ورفع كفاءة العمل الحكومي، واستكمال البنى التشريعية والرقمية، ووضعت البرامج المناسبة لتنويع مصادر الدخل، وتطوير قطاعات اقتصادية واعدة مثل السياحة، التعدين، والخدمات اللوجستية، وتطوير الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم، وتطوير القطاع المالي، والتوسع في التقنيات المالية، والتحول الرقمي، وتعزيز الاستثمار والابتكار، وتحسين معيشة المواطنين ورفع جودة الحياة، مشيرا إلى أن الرؤية أحدثت تحولاً نوعياً في الاقتصاد، وأثراً تنموياً واجتماعياً بعد انقضاء نصف زمن الرحلة التي ستمتد حتى العام 2030، وأشار إلى انخفاض البطالة إلى 7% وتوظيف 437 ألفاً العام الماضى وزيادة الإيرادات غير النفطية إلى قرابة 500 مليار ريال.
وأوضح أن انضباطية التنفيذ، والالتزام الحكومي، والمتابعة الدورية، والإشراف المباشر من سمو ولي العهد، ساهم في اكتمال 87 % من مبادرات الرؤية، أو وضعها في مسارها الصحيح، في الوقت الذي حققت فيه 81 % من المؤشرات مستهدفاتها السنوية، وكما قال سمو ولي العهد، فإن بعد 2030 ستبدأ مرحلة 2040 وهي مرحلة انطلاقة جديدة ستؤسس لمزيد من الازدهار الاقتصادي والتطوير.
تسارع عجلة التنمية

أما د. جارح فارس أستاذ الإعلام السياسي المشارك بجامعة الملك سعود فيقول: في الذكرى الثامنة لتولي سمو ولي العهد تتسارع عجلة التنمية ورؤية المملكة 2030 لتحقيق أهدافها بوتيرة عالية إلا أن سرعة تغير المجتمع وتكيفه ثقافياً يستحق وقفات عدة، ومنذ ذلك التاريخ وعجلة التنمية تتسارع ورؤية المملكة 2030 تحقق أهدافها بوتيرة عالية إلا أن سرعة تغير المجتمع وتكيفه ثقافياً تستحق وقفات عدة، منوها بتمكين المرأة على مختلف الأصعدة .
ولفت إلى أن المرأة التحقت بالسلك العسكري وتدربت على حمل السلاح للذود عن الوطن، عند الحاجة، كما ساهمت في مجالات متنوعة كالاستثمار، التجارة، الطاقة، الصناعة، الثقافة، الترفيه، السياحة، والرياضة .
كما تغير وجه المجتمع ثقافياً بتفاعله مع الشباب والتوسع في الفعاليات الفنية والترفيهية التي تقدمها هيئة الترفيه ووزارة السياحة وتسهيل وصول السياح لفعالياتهما مثل موسم الرياض.
دعم التنمية المستدامة

من جانبه يشير اللواء.م والباحث الأمني، محمد حسن العمري إلى أن رؤية 2030 حققت مستهدفاتها بسرعة كبيرة، كما أرست دعائم تعزز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال تعميق التعاون من أجل الأمن والاستقرار، لهذا الوطن الغالي.
وقال: نسعد في هذا اليوم الذي يوافق ذكرى البيعة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وقائداً للرؤية التي رسمت ملامح التنمية الشاملة للدولة .
و بدأ العمل بسواعد وأفكار أبناء وبنات الوطن الذين تلقوا تعليمهم داخل المملكة وخارجها، وأصبحوا قادرين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية وغيرها .
وأضاف قائلًا، بهذه المناسبة أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان له الفضل الكبير في اختيار هذا الشاب الطموح ليكون المسؤول عن تحقيق الأهداف المرجوة.
شخصية استثنائية

وقال الكاتب الصحفي نايف عبدالله الحربي: إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال وفعل وعد فـأوفى وخطّط وأنجز وهو شخصية استثنائية جدا يتمتع بزعامة وحكمة، حارب الفساد ونجح نجاحا كبيرا إلى أن أصبح مضرب للأمثال وأضاف إنه علم الشباب كيف يفكر في المستقبل، وبين أنه في فترة قصيرة قام سمو ولي العهد بتغيير كبير وإنجازات اقتصادية وسياسية ورياضية بل وصل عدد الأنظمة التي تم تعديلها حتى تواكب رؤية 2030 أكثر من 300 نظام، واستطرد الحربي فقال : لاننسى حديث ولي العهد عن المواطن السعودي حيث أكد أنه لايخاف ، والخوف غير موجود في قاموسه.
وتطرق الحربي للصحافة العالمية حيث ورد في صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية: «لا يوجد سوى قائد واحد على الساحة العالمية لديه الرؤية والطاقة الشبابية والموارد المالية والدعم الشعبي للدخول في عصر من السلام والازدهار للعالم، إنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبين أن الرؤية عكست العديد من النقلات النوعية المهمة في مجالات متعددة، إذ أدت إلى تحقيق التوازن المالي، وتحسين أداء وقدرة الحكومة، وأسهمت في تحسين جودة التعليم وتكييفه مع احتياجات القوى العاملة، وأضاف «رؤية 2030 تعمل على خفض معدل البطالة بين المواطنين السعوديين إلى نسبة 7% والمتتبع يجد أننا نقترب من الرقم المستهدف لمعدل البطالة، وذلك قبل الموعد المقترح للخفض في عام 2030م.
تغيير جوانب الحياة

أما سعد ال ثقفان عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية فيقول: غيرت الرؤية جميع جوانب الحياة في المملكة ، ورأينا ذلك من خلال برامجها و أثرها على الاقتصاد المحلي عبر تنويع الاقتصاد و عدم اعتماده على قطاع و احد.
وشهدنا قطاعات كانت مساهمتها منخفضة جداً و مع الرؤية أصبح لها حضور بارز مثل قطاع السياحة و الترفيه و التعدين و النقل و الخدمات اللوجستية و التكنولوجيا.
كما شهدنا ارتفاعا ملحوظا في الإيرادات غير النفطية وانخفاضا ملموسا في معدلات البطالة.