إفطار رمضان.. من المنازل.. إلى الجبال والشواطئ

في ظل أجواء معتدلة إلى حد بعيد، خرجت موائد رمضان هذا العام إلى الشواطئ والجبال.في أقصى الساحل الغربي ، أقبل أهالي محافظة حقل في شهر رمضان على الشواطئ والواجهات البحرية التي هيئتها بلدية المحافظة لتناول إفطارهم، برفقة الأصدقاء في عادة رمضانية مفعمة بروحانية الشهر الفضيل والمشاهد الطبيعية للبحر وغروب الشمس الساحر، وهي تتوارى خلف الجبال إيذانًا بدنو وقت الإفطار.

ويختار العديد من الأهالي الإفطار على الشواطئ، مستفيدين من مجانية هذه الفضاءات في تقليد رمضاني يخرجهم من روتين الإفطار المنزلي واقتناص لحظات جميلة مع الأهل والأصحاب والترويح عن النفس، ويمارس البعض رياضة السباحة والبعض يمارس صيد الأسماك.

ولاشك أن الإفطار الجماعي على الشواطئ له طعم مختلف خصوصًا مع منظر غروب الشمس على البحر قبيل الأذان فضلاً على التفكر في عظمة الخالق سبحانه.

الإفطار في جبال جازان

وفي جازان، تزدان مرتفعات جازان في رمضان بأجواء استثنائية، وتصبح جبال فيفا والريث وبني مالك وجهات مثالية للإفطار وسط الطبيعة الضبابية والمناظر الخلابة، ويحرص الأهالي والزوار على قضاء أوقاتهم في هذه المواقع، مستمتعين بالسكينة التي تميزها عن المدن الساحلية.

وعند اقتراب المغرب، تُعد الموائد على المدرجات الزراعية والاستراحات الجبلية في مشهد يمتزج فيه صوت الأذان بنسمات الهواء الباردة، وتضم المائدة أطباقًا تقليدية مثل المفالت، الحنيذ، والمغش، إلى جانب القهوة الجيزانية برائحتها المميزة، وبعد الإفطار يؤدي السكان صلاة المغرب وصلاة العشاء والتراويح في المساجد القريبة للقرى والتجمعات السكانية المتناثرة في تلك المحافظات، وتعكس مصابيح وأنوار المنازل والمساجد، وإضاءات الشوارع والضباب الخفيف الذي يلف المرتفعات أجواء روحانية ساحرة.

وتجذب مواقع مثل منتزه السحاب في فيفا، ووادي لجب في الريث، وقمة العبادل بمحافظة العارضة عشاق الطبيعة، وتوفر إطلالات بانورامية ومشاهد غروب رائعة، ما يجعل تجربة الإفطار أكثر تميزًا لمحبي الهدوء، حتى تحولت الجبال إلى وجهة رمضانية يقصدها الكثيرون، لما تمنحه من لحظات تأمل وراحة، وتعزز الروابط الاجتماعية وتعيد إحياء العادات الأصيلة، مقدمةً تجربة رمضانية لا تُنسى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slot 5000 Slot pulsa

Slot 5000

Slot deposit 5000