تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية المثيرة للاهتمام، حيث تسجل تأثيراتها في مناطق متعددة حول العالم وتصيب السكان بالقلق والخوف،مؤخرًا، أثار عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس الجدل بعدما حذر من وقوع حدث زلزالي قوي كبير بسبب ما يسمى بـ”هندسة الكواكب”،وقد أثبتت الأحداث المتتالية في الأيام الماضية صحت هذه التحذيرات، خاصة مع الزلزال الذي وقع في قبرص وشعر به سكان القاهرة والجيزة،في هذا السياق، يتناول بحثنا مواقف مختصة حول المخاطر الزلزالية التي قد تواجه مصر والعوامل المرتبطة بها.
في الساعات الماضية، أطلق خبير الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، المعروف بتنبؤاته حول الزلازل، تحذيرًا بشأن حدوث زلزال كبير،جاء هذا التحذير بالتزامن مع الزلزال الذي وقع في قبرص، والذي شعر به سكان العاصمة المصرية القاهرة بالإضافة إلى محافظة الجيزة،هذه الواقعة دفعت العديد من المواطنين إلى الربط بين ما حدث وتوقعات هوجربيتس، مؤكدين أن تنبؤاته قد تنبأت بحدوث الزلزال في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر.
لقد شعر السكان بتأثير الهزة الزلزالية للمرة الثانية في فترة زمنية قصيرة، حيث سبق أن حدث زلزال آخر يوم 29 نوفمبر،هذه الأحداث تدفعنا للتأمل في إمكانية تعرض مصر لخطر الزلازل مستقبلاً، وهو ما سنستعرضه عبر تصريحات علماء الجيولوجيا والخبراء.
زلزال يشعر به سكان القاهرة والجيزة اليوم الأربعاء
في البداية، يجب التنويه بأن محطات الرصد الزلزالي التابعة للمعهد القومي للبحوث الجيولوجية، سجلت زلزالًا صباح اليوم الأربعاء، الموافق 4 ديسمبر، بقوة 4.8 درجة، وكان مركزه في شمال غرب قبرص، على بعد 502 كيلو متر شمال دمياط،وقد ضجت منصات التواصل الاجتماعي بشهادات من مواطنين مصريين شعورهم بالهزة الأرضية، خصوصًا في القاهرة والجيزة والمحافظات الشمالية الأخرى.
هل الزلزال الذي شعرت به مصر خطير
وكشف مصدر رسمي من المعهد القومي للبحوث الجيولوجية أن الزلزال لا يمثل أي خطر على مصر،أشار المصدر إلى أن الأمر اقتصر على شعور بعض السكان بهزة أرضية بسيطة في القاهرة والجيزة، مما يثلج صدور المواطنين الذين ربما تملّكهم الخوف والقلق من العواقب المحتملة.
هل تتعرض مصر لخطر الزلازل مستقبلاً
وفي تصريحات سابقة، أكد خبراء من المعهد القومي للبحوث الجيولوجية أن الزلازل تعتبر علامة طبيعية لدورات الأرض، وهي تحدث بشكل يومي دون أن يشعر بها الناس،كما أوضحوا أن مصر تقع في منطقة آمنة نسبيًا، مما يقلل من خطر حدوث زلازل مدمرة،بينما أشار الخبراء إلى أن التنبؤات التي يخرج بها هوجربيتس لا تستند إلى أسس علمية واضحة، بل تُعتبر في الكثير من الأحيان مجرد تكهنات غير دقيقة.
خلاصة القول، على الرغم من الأحداث الأخيرة التي تسببت في قلق شعبي، فإن الدراسات العلمية تشير إلى أن مصر ليست في خطر كبير ناحية الزلازل،تستمر الأبحاث العلمية في تعزيز فهمنا لهذه الظواهر الطبيعية ومدى تأثيرها على البلدان المختلفة،لذلك، من المهم متابعة المعلومات والتصريحات الرسمية المتعلقة بهذا الموضوع لضمان الأمن والاستقرار.
