عرض برنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرًا بعنوان «في ذكرى ميلادها.. محطات فنية مهمة في مسيرة الفنانة عايدة عبدالعزيز»، إذ تحل اليوم ذكرى ميلادها.
بصمة فنية خالدة في الدراما والسينما
وتركت الفنانة القديرة عايدة عبدالعزيز بصمة لا تنسى في عالم الدراما والسينما، وأثرت بأعمالها القوية في ذاكرة المشاهدين حتى يومنا هذا. وُلِدت عايدة في محافظة القليوبية عام 1930، حيث كانت الطفولة مليئة بالأحلام والطموحات.
بعد إتمام دراستها الثانوية، بدأت حياتها الأكاديمية بالحصول على بكالوريوس تربية، وهو ما مهد لها الطريق لدخول مجال التعليم.
البداية الأكاديمية والطريق إلى التمثيل
بعد حصولها على البكالوريوس، التحقت عايدة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأت مسيرتها الفنية. ولكنها لم تقتصر على الدراسة فقط، بل عملت كمشرفة تدريب للفرق المسرحية في عدة مدارس، حيث ساهمت في تطوير مهارات الطلاب في التمثيل والفنون.
ومع الوقت، واصلت دراستها العليا في التمثيل والإخراج في لندن، مما أعطاها رؤية أوسع وأعمق عن فنون الأداء.
اكتشاف الشغف بالصدفة
وكان اكتشاف عايدة لشغفها بالفن محض الصدفة، إذ التحقت بمعهد المسرح بهدف الإشراف على الأنشطة المسرحية، إلا أنَّ موهبتها لفتت الأنظار سريعًا. بعد انطلاقها على خشبة المسرح، كانت تعليقات المشاهدين إيجابية، مما دفعها لترك التدريس والتفرغ للفن.
ومن هنا، بدأت عايدة رحلتها نحو النجومية، حيث حظيت بفرص لتقديم العديد من الأدوار المميزة التي شكلت مسيرتها الفنية.
علاقات فنية ومواقف ملهمة
أثناء مسيرتها، بنت عايدة علاقات مهنية مع العديد من النجوم الكبار في مصر، وكانت لها تجارب مميزة مع مخرجين وكتاب كبار. من خلال تلك العلاقات، حصلت على العديد من الأدوار التي أثبتت فيها قدرتها على التكيف مع مختلف الشخصيات، سواء في الأعمال الدرامية أو السينمائية.
أعمالها الأيقونية
قدمت عايدة عبدالعزيز العديد من الأعمال الفنية التي رسخت اسمها في قلوب الجماهير، مثل مسلسلات «نساء في الغربة» و«همام وبنت السلطان»، وأفلام «النمر والأنثى» و«عفاريت الأسفل».
دورها في فيلم «النمر والأنثى» مع عادل إمام يعتبر من أهم المحطات في حياتها الفنية، حيث جسدت شخصية قوية ولا تُنسى، مما جعلها واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية.
تحديات وصراعات شخصية
ومع كل هذا النجاح، واجهت عايدة تحديات وصراعات في حياتها الشخصية، حيث كانت تعاني من الاكتئاب بعد فقدان زوجها.
فقد توفي زوجها، الفنان والمخرج أحمد عبد الحليم، عام 2013، مما ترك أثرًا كبيرًا في حياتها. ورغم محاولات زملائها في الوسط الفني لدعمها، اختارت الابتعاد عن الساحة الفنية لفترة طويلة.
استمرار التأثير في عالم الفن
حتى بعد الابتعاد، تظل عايدة عبدالعزيز واحدة من أيقونات الفن المصري، وقد تركت إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية التي ستظل في ذاكرة الأجيال القادمة.
اليوم، تحتفل الذكرى بميلاد هذه الفنانة الكبيرة التي تُعتبر رمزًا من رموز الإبداع والموهبة في مصر.