أكد المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، على أهمية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر في بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن مناقشة بعض الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان، علاوة على توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، ومباحثات موسعة بشأن الاستثمارات السعودية الحالية والمرتقبة في مصر.
وأضاف “البخشوان”، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحظى بأهمية كبيرة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن توقيت الزيارة شديد الحساسية بسبب ما تمر به المنطقة من تصاعد للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، بالإضافة إلى الصراع المسلح في السودان، والتوترات في البحر الأحمر والتي أثرت سلبا على حركة الملاحة العالمية.
وأوضح أن العلاقات المصرية السعودية في عهد الرئيس السيسي شهدت تطورا كبيرا، الأمر الذي انعكس إيجابا على الكثير من القضايا العربية والإقليمية، مؤكدا أن التنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين؛ بهدف مواجهة كل ملفات المنطقة وأزماتها، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات، انطلاقًا من أرضية مشتركة وهي رفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، خاصة تلك التي تُشكل تهديدًا لاستقلال الأراضي العربية وسيادتها.
وأشار إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية نموذج يحتذى في التعاون العربي، والتعاون الاقتصادي بين البلدين يسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي للمنطقة بأسرها، مؤكدا أن العلاقات المصرية السعودية تتميز دائما بالعمق وثبات الموقف تجاه القضايا المشتركة.
ونوه بأن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر تعكس حجم التطور في العلاقات المصرية السعودية في عهد الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، سواء من خلال تعزيز التعاون العسكري، والتكامل الاقتصادي، والاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وإعلان الشراكة الإستراتيجية خاصة وأن المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأكبر لمصر في الشرق الأوسط.