ولايزال الكثيرون من أهل القُرى والمدن مُتمسكين بتلك العادة العريقة، ولا تختلف الغبقة من حيث معناها وأنواع وجباتها بين أهالي القرى والمُدُن.
يقول الحاج – عبدالله بن حسين :- الغبقة تُمثل صورة من صُور العلاقات الاجتماعية في الشهر الفضيل، وفيها من الكرم والحفاوة الشيء الكثير .
ويحرص صاحب «الغبقة» على دعوة الأهل والجيران والأصدقاء للالتقاء، وتبادل الأحاديث، وتناول الوجبة . والآن أصبحت تُقام في الجلسات والاستراحات والفنادق، ولكن ليس لها طعم ونكهة إلَّا في البيت.
ويرى الحاج – أحمد الضاحي ، أن «الغبقة» عادة اجتماعية تنتشر في كل دول الخليج، ولرُبما أصبحت تقليدًا لدى الكثيرين، والغبقة اليوم تتضمن أنواع الفطائر والكبة وأنواع الأرز ومنها العيش الحساوي ومطبق السمك والثريد والبلاليط واللقيمات والجريش والهريسة والساقو والنشاء والسلطات وأنواع الحلويات والقهـوة،، إضافة إلى المشروبات الرمضانية المتنوعة ،
وأضاف بأن الغبقة تقام في البيوت ، وكذلك النساء تقوم بعملها ودعوة أهلهن وزميلاتهن وصديقاتهن في جو أسري مفعم بالمحبة والألفة .
وشدّد الضاحي على التمسك بالغبقة، فهي إحدى الموروثات الشعبية التي ترجع بنا إلى ماضي جلسات الأجداد، الذين تركوا لنا تقاليدا وعادات تعزز أواصر العلاقات الاجتماعية وخصوصًا في هذا الشهر الفضيل .
