ويحتاج تحضير الخنفروش الى مهارة عالية في الطبخ، لذا تجد بأن ربات البيوت هن افضل من يقمنَّ بتحضيره.
وتتحدث الحاجة أم جعفر عبدالله المريحل وهي من أهل قرية ابو الحصى بالعمران عن عمل وصناعة الخنفروش فتقول – الخنفروش أكلة شعبية تُحضَّر من كيلو غرام من الارز المطحون وعدد من البيض بين 10 – 12 بيضة- وكوبين من السكر وفنجان من ماء الورد وكوب حليب بارد وملعقة صغيرة من الزعفران وملعقة متوسطة من الهيل، وتخلط جميع العناصر الغذائية، بشكل جيد باليد أو بواسطة الخلاط الكهربائي ، ثم يضاف إليه القليل من الخميرة، ويترك حتى يختمر، ثم يقطع على شكل دوائر، ويوضع في السمن المغلي على نار خفيفة حتى يحمر وبعدها يكون جاهزا للأكل .
وتضيف أم وائل جواد – بأنَّ الخنفروش ليس كل واحدة تجيد عمله وصناعته فهو يحتاج إلى خبرة وفن وممارسة وخفة يد ومعرفة المقادير بدقة – وهذه الأكلة هي موروث شعبي توارثناها عن آبائنا وأمهاتنا منذ زمن – وتستعد معظم العوائل بالأحساء وخاصة أهل القُرى قبل العيد بليلة أو ليلتين لعمل وصناعة الخنفروش وتجد هناك حالة إستنفار لعمل هذه الأكلة فالصغير يشتاق لها قبل الكبير وعادةً يتم تناولها منذ الصباح الباكر في يوم العيد مع شرب فنجان قهوة – حيث له نكهة وطعم خاص – وكما تعمل بعض البيوت الخنفروش وتتبادله مع بعضها البعض من باب التواصل والتآلف.
كما تعمل بعض الأمهات الخنفروش في البيوت وتقوم ببيعه بناءا ً على توصية من البعض وكل صحن له قيمته من العشرين ريال وحتى المائة ريال .