ويستخدم الحناء خاصة في ليالي الأعياد والأعراس ، وحناء العروسة ( البنت ) هذا شيء طبيعي ومتعارف عليه وأغلب النساء يستخدمنه ويعملنه – ولكن العريس ( الزوج ) أن يتحنى في رجليه ويديه فهذا شيء يدعو إلى الإستغراب والدهشة والعجب – نعم المعرس يتم تحنيته قبل الزواج بليلة وسط لفيف من الأهل والأصدقاء بحفاوة جميلة من الأهازيج والأناشيد والجلوات الإسلامية –
ولحناء العريس في الأحساء قبل ليلة الزواج حكاية ورواية وهواية وخاصة عند أهل القرى -وطقوس الحناء تمثل تقليدا عند القدماء ويعبر عن الوفاء الزوج لزوجته والزوجة لزوجها وشيء من التراث الأحسائي القديم والذي لازال حاضرا خاصة عند أهل القرى .
حول ذلك كان ل ( المدينة ) حضورا وتواجدا في أحد حفلات الزواج وحضور ليلة الحناء -حول ذلك يتحدث جعفر بن عبدالله المريحل ( أبو عبدالله ) من أهل قرية أبو الحصى بمدينة العمران بالأحساء – وهو أحد المتخصصين في عملية الحناء للمعاريس.
أبوعبدالله يقول أن له سنوات طويلة في هذه الحرفة والعادة الشعبية التقليدية القديمة – حيث قام بتحنية أكثر من 70 عريسا، من داخل مدينة العمران وخارجها ، وأصبح مطلوبا ومرغوبا في كل مناسبة زواج لإحياء هذه العادة والطقوس الشعبية الجميلة
وأضاف أبو عبدالله بأن المعرس ليلة الحناء يلبس لباس خاص ذو رونق وشكل جميل ملفت للأنظار عبارة عن جلابية وأحيانا يلبس تاج على رأسه ويتم تحنية المعرس في يديه وقدميه ، والبعض يفضل فقط الرجلين – حيث تبقى هذه الليلة من الليالي الجميلة العالقة بذهن العريس .
واكد أبو عبدالله بأن ليلة الحناء عادة قديمة لم تندثر ومازالت مستمرة .
ويقول بدر طاهر أبو غريب بأن هذه العادة والطقوس عادة قديمة ولها شكلها ورونقها الجميل ، وأضاف بأن الجميع يستعد لهذه العادة الشعبية الجميلة قبل يومين تقريبا بمشاركة أبناء الحارة وأهل القرية وسط فرحة من الجميع .
في حين قال ماجد أبو جهاد: ليلة حناء المعرس ليلة جميلة لها طقوسها وينتظرها الجميع من الأهل وأبناء الحارة بفارغ الصبر كونها تحكي الذكريات والزمن الماضي الجميل وإحياء التراث الأحسائي الأصيل القديم ويتم توزيع بعض الحلويات والاكلات الشعبية القديمة مثل الخنفروش والمبصل وغيرها.