وأشار إلى أنَّ المرحلة الأُولَى من الرُّؤية عملت على ترسيخ أُسس جودة الحياة بمفهومها الشَّامل، وبعد انطلاقتها بكلِّ محاورها جرى إعادة هيكلة العديد من الجهات والمؤسَّسات الحكوميَّة؛ ممَّا أدَّى إلى حدوث تطوُّرات كبيرة ونوعيَّة، وجاءت المملكة في المرتبة الأُولى على مؤشِّر التنافسيَّة العالميَّة الصَّادرعن المنتدى الاقتصاديِّ العالميِّ، كما ارتفع معدَّل مشاركة المرأة في سوق العمل، وانخفض معدَّل البطالة بين المواطنِينَ.
القطاع الخاص شريك بالتَّنمية
وعن رُؤيته لدور القطاع الخاص الحيويِّ في مسيرة التَّنمية، قال الجابري: إنَّ القطاع الخاص يحظى بأهميَّة قصوى، ضمن رُؤية المملكة 2030 كشريك في التَّنمية المُستدامة، ونحن في مجموعة الجابري القابضة، وهي مجموعة رائدة في مجال الثَّروة الحيوانيَّة في الشرق الأوسط والخليج، نسعى إلى المشاركة بفعاليَّة في تعزيز الأمن الغذائيِّ في قطاع الثَّروة الحيوانيَّة.
وفي هذا المجال يبذل وزير البيئة والمياه والزارعة جهودًا للنهوض بقطاع تربية الماشية، والتحوُّل من التَّربية التقليديَّة، إلى التَّربية النموذجيَّة الحديثة، ورفع الكفاءة الإنتاجيَّة لقطاع الماشية، وتقديم دورات تدريبيَّة معتمدة تستهدف آلاف من مربِّي الماشية، ضمن الخطَّة الوطنيَّة لتحسين إنتاجيَّة قطاع الماشية.
وأكَّد الجابري، أنَّ خطط سموِّ ولي العهد لبناء التَّنمية والنهضة الشَّاملة، تسير وفق متغيِّرات يفرضها التطوُّر للتَّعامل مع المستقبل بآليَّات جديدة، ومنذ بداية التَّخطيط لتطوير المملكة، وإطلاق رُؤية 2030 والحكومة تعمل جاهدةً من أجل تحقيق أهدافها الإستراتيجيَّة، من خلال زيادة الإيرادات غير النفطيَّة، ورفع نسبة تملُّك المساكن إلى 64%، وخفض البطالة إلى 7%، مقتربًا من المستهدَف في رُؤية 2030 عند 5% فقط.
واستعرض التجارب السعوديَّة الرَّائدة في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى تحقيق المملكة المركز الأوَّل في تجاوب رجال الأعمال مع جائحة كورونا، كما قامت الحكومة بدعم روَّاد الأعمال، واحتلَّت المركز الأوَّل -أيضًا-، وحصلت المملكة على المركز الثَّاني للأمن السيبرانيِّ.
ومن حيث المستوى التعليميِّ حقَّقت المملكةُ المركز الـ23 عالميُّا، فضلًا عن العمل على تطوير المهارة اليدويَّة لدى طلابها، وتدريبهم وتطوير المناهج والمواد الدراسيَّة في الجامعات والمدارس، كما تم دمج السلوكيَّات، والقيم الدِّينيَّة، ومهارة التفكير الإيجابيِّ، وإتقان العمل، واحترام الاختلاف ضمن المناهج التعليميَّة لمختلف المراحل.
ومحليًّا أعتقدُ أنَّ العمل على تطوير مرحلة التَّأسيس في الطفولة، أو رياض الأطفال، كان من أهم المجالات.

رعاية الحرمين
وتُولي المملكةُ بقيادة خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المسجد الحرام، فائق العناية، وجليل الاهتمام والرِّعاية، على جميع الأصعدة، وتوسعته لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشَّريفين على مدار العام، وقد دشَّن خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خمسة مشروعات رئيسة، ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعوديَّة الثَّالثة وهي مشروع مبنى التوسعة الرئيسة، ومشروع السَّاحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطَّة الخدمات المركزيَّة للمسجد الحرام، ومشروع الطَّريق الدائريِّ الأوَّل المحيط بمنطقة المسجد الحرام.
كما قام وليُّ العهد بجولات عديدة على مستويات الإنجاز بالتوسعة السعوديَّة الثَّالثة، والمشروعات المرتبطة بالخدمات المقدَّمة لزوَّار بيت الله الحرام، والمنجزات المتعلِّقة بزيادة الطاقة الاستيعابيَّة بالمسجد الحرام؛ لاستقبال الزوَّار والمعتمرِينَ من ضيوف الرَّحمن.
ورَفَعَ الشيخُ الجابري الشُّكرَ لمقام خادمِ الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسموِّ وليِّ العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، داعيًا اللهَ أنْ يديمَ على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة.
من إنجازات ولي العهد
تعزيز الاستثمار الأجنبيِّ المباشر.
زيادة نسبة الصَّادرات غير النفطيَّة من 16 % إلى 50 %.
خفض معدَّل البطالة إلى 7 %.
تقدُّم المملكة في مؤشِّر التنافسيَّة العالميِّ بحلول 2030.
تعزيز أصول صندوق الاستثمارات العامَّة.
جذب الاستثمارات العالميَّة.
رفع مشاركة المرأة في سوق العمل.
استثمارات بقيمة (700) مليار ريال لحماية البيئة.
إعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة.
إطلاق أربع مناطق اقتصاديَّة خاصَّة.
تطوير وتنويع الاقتصاد السعوديِّ .