في مستهل شهر كيهك، يقدم قداسة البابا تواضروس الثاني كلماته الدافئة إلى أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيدًا بشهر التسبيح الذي يمثل قدوم ميلاد سيدنا المسيح،يأتي هذا التهاني مقدمةً لعظة أسبوعية يُلقيها قداسته في اجتماع الأربعاء، الذي يُقام في كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس بمدينة الشروق،هذه الفترة تُعد من الأوقات الروحية الهامة التي تجمع أبناء الكنيسة تحت مظلة الإيمان والانتماء.
تهنئة البابا تواضروس الثاني لشعب كنيسة الشروق
في السياق ذاته، عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بإطلاق مشروع إنشاء مدرسة جديدة تابعة للكنيسة في مدينة الشروق، في إطار سعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتحسين العملية التعليمية في مصر من خلال سلسلة عيون مصر،يعتبر هذا المشروع جزءًا من رؤية قداسته لتوجيه الموارد نحو تطوير التعليم، والذي يعد أساسًا لبناء مجتمع قوي ومستدام.
وذكر قداسته تجربة المدرسة القبطية التي أُنشئت في مدينة دمنهور، مستعرضًا الآراء التي تدور بين أعضاء الكنيسة حول أولوية بناء الكنيسة أو المدرسة في تلك الفترة،وقد أظهرت مشاركة أبناء الكنيسة في اتخاذ القرار أهمية التعليم، حيث أُسست المدرسة التي درس فيها البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث وقداسة البابا تواضروس، مما يعكس الإلتزام الكنسي بالتعليم ودوره في تنمية الأجيال.
مميزات المدارس التي أنشأتها الكنيسة القبطية
تتميز المدارس التي أقامتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسمعة طيبة في المجتمع، حيث تركز على تقديم تعليم جيد ومتميز،تؤكد هذه المدارس على أهمية التربية قبل التعليم، مما يعكس الوعي بالدور الذي تلعبه القيم والمبادئ التربوية في تشكيل مستقبل الأجيال،ويعتبر بناء مدرسة جديدة بمثابة هدية للمستقبل، ويشدد قداسة البابا على أن هذا المشروع يُعد استثمارًا فعّالًا في الإنسان، حيث يسهم في تشكيل أجيال متميزة تخدم المجتمع بشكل عام.
ويضيف قداسته بأن التعليم هو أفضل استثمار في الإنسان وعندما تتوفر النية، فإن الله يمنح الإمكانيات لتحقيق الأهداف،هذه الكلمات مستوحاة من تعلماته وتجربته مع البابا شنودة الثالث، حيث أكد قداسته على أهمية اتخاذ خطوات نحو تحقيق الأهداف والرؤى.
في الختام، يُظهر فكر قداسة البابا تواضروس الثاني التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتطوير التعليم والثقافة في المجتمع المصري،إن دعم إنشاء المدارس والمبادرات التعليمية يعكس حساً عالياً بالمسؤولية التي تحملها الكنيسة تجاه الأجيال القادمة، ليستثمروا في المستقبل، ويجنوا ثمار التعليم القيم،بفضل جهود قداسة البابا، يتم تعزيز القيم التربوية وتعميق الإيمان من خلال التعليم، مما يُعد محركًا أساسيًا لتنمية مستدامة وشمولية للمجتمع.