اجتماع الأهالي وزيارة الجيران.. عادات رمضانية أصيلة بجدة

تُعَد الأجواء الرمضانية بجدة قديمًا ذات طابع خاص تتميز بها المحافظة, حيث يستقبل الأهالي الشهر الكريم بطقوس يختص بها شهر رمضان المبارك فما إن يعلن دخول الشهر إلا ويتسابق الناس فيما بينهم لتبادل التهاني، كما جرت العادة أن تفتح البيوت أبوابها على بعضها البعض لتستقبل الزوار والجيران للاجتماع على موائد الإفطار والاطمئنان على أحوالهم.وكان جيل الأجداد مترابطًا مجتمعيًا فالأهالي والجيران يقومون بالزيارات للاطمئنان على أحوال بعضهم البعض، ومن العادات القديمة والجميلة استغلال الأراضي الفضاء داخل الحي (البرحة) لممارسة الأنواع المختلفة من الترفيه والأنشطة الرياضية مثل عمل المراجيح الخشبية, حيث كانت جدة تشتهر بالمراجيح الطويلة، ومن الألعاب الشهيرة القديمة أيضًا لعبة المدوان والفرفيرة والضومنة وتحديات الكيرم والبراجون، بالإضافة إلى كرة القدم.

ومن العادات التي يتميز بها الشهر الفضيل اجتماع الأهالي والأقارب في أول يوم من رمضان لدى كبير العائلة وتناول وجبة الإفطار ثم القيام لصلاة المغرب, ومن ثم العودة لاحتساء القهوة والشاي والحلوى المتنوعة وبعدها القيام لصلاة التراويح وبعد ذلك الذهاب إلى منازلهم.

وكان للمسحراتي دور مهم سابقًا، وكان يطوف حول البيوت وينادي على كل بيت باسم صاحبه ويقول: “مساك الله بالرضا والنعيم وعادك الله من السالمين وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة”، وفي ليلة العيد يعود عليهم ليعطوه ما يسمى بالعادة حيث كانت الحياة بسيطة وجميلة تجتمع فيها الأسر والأقارب والجيران، وفي العشر الأواخر من رمضان كان لها خصوصيتها من العبادات مثل التهجد والاعتكاف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slot 5000 Slot pulsa

Slot 5000

Slot deposit 5000