في البداية قال استشاري طب الأسرة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبيَّة دكتور وليد البديوي: إنَّ أبرز الأمراض المرتبطة بفصل الشتاء تشمل أمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا، والزُّكام، والتهاب القصبة الهوائيَّة، والتهاب اللوزتين، والتهاب الحلق، والتهاب الشُّعب الهوائيَّة، بالإضافة إلى زيادة حالات الرَّبو.
كما تزداد بعض الأمراض الجلديَّة مثل الأكزيما، والحساسيَّة الجلديَّة، فضلًا عن التهيُّج والاكتئاب.
وأشار إلى أنَّ الأسباب الرئيسة لهذه الأمراض تعود إلى تغيُّر المناخ، وتفاعل أجهزة الجسم المختلفة معه، بالإضافة إلى نشاط بعض الميكروبات المُعدِيَة.
كما أنَّ عدم تلقِّي التطعيمات اللازمة للفئات المستهدَفة يُسهم في تفشِّي هذه الأمراض، والتغيُّرات الجويَّة في فصل الشتاء قد ترتبط بتغيُّرات هرمونيَّة في الجسم أو بتغيُّرات في نشاط الميكروبات المُعْدِيَة المحيطة، أو بتغيُّر في حالة المناعة؛ ممَّا يؤدِّي إلى انتشار الأمراض.
وأكد الدكتور البديوي على أهميَّة الوقاية من خلال تلقي التطعيمات المقرَّرة للفئات المستهدفة، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى الرطوبة المناسب في الجسم، من خلال شرب السوائل الكافية، واستخدام مرطِّبات الجلد، وتجنُّب التعرُّض للميكروبات.
وأشار إلى أنَّ أمراض الشتاء قد تؤثِّر على حياة الإنسان نفسيًّا، مثل الاكتئاب، أو اجتماعيًّا من خلال العزلة، أو التأثير على العمل.
ومن جانبه أوضح استشاري أمراض وجراحة الجلد والليزر، الدكتور سليم الكريع، أنَّ من أبرز العوامل التي تؤثِّر سلبًا على صحَّة الجلد خلال فصل الشتاء، البرودة، الهواء الجاف، ونقص التعرُّض لأشعَّة الشَّمس.
وهذه العوامل قد تؤدِّي إلى تفاقم العديد من الأمراض الجلديَّة، مثل الأكزيما، والصَدَفيَّة.
ويعتبر ترطيب الجسم بشكل مستمر، باستخدام كريمات غنيَّة بالدُّهون من أهم الخُطُوات للوقاية من الأمراض الجلديَّة والحفاظ على صحَّة ونضارة البشرة.
كما يُنصح بتجنُّب المنتجات المعطَّرة، حيث يمكن أنْ تسبِّب تهيُّجًا للبشرة؛ ممَّا يؤدِّي إلى نتائج غير مرغوبة.
ويُعدُّ فصل الشتاء فرصةً مثاليَّةً لاستخدام كريمات التَّقشير، نظرًا لقلَّة التعرُّض لأشعَّة الشَّمس، كما أنَّ إجراءات الليزر تكون أكثر أمانًا في هذا الموسم.
ويعتقد الكثيرُون أنَّ واقي الشَّمس غير ضروري في الشتاء، لكنَّ الحقيقة هي أنَّ الأشعَّة الضارَّة لا تحجبها الغيوم، لذا يُنصح باستخدام واقي الشَّمس عند البقاء في الهواء الطَّلق لفترات طويلة.
ومن المهم أنْ تكون المعلومات الصحيَّة المتعلِّقة بتخصص الجلديَّة مستمدة من طبيب مختص، وليس من مصادر غير طبيَّة مثل حسابات وسائل التَّواصل الاجتماعي وغيرها.
