وفي إفادة صحافية أمس، حضرها موفد فرانس24 وسيم نصر بمقر الحكومة في دمشق إلى جانب بعض وسائل الإعلام الدولية بينها صحيفة وول ستريت جورنال وتي أر تي وقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، تحدث أحمد الشرع، عن عدة مواضيع بخصوص مختلف المواضيع المتعلقة بالشأن السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وفي إجابة عن سؤال حول المخاوف بشأن شكل الدولة السورية المستقبلية، قال الشرع إن «اضطهاد السوريين كان مهولا… قُتل المعتقلون وسحقوا وأحرقوا وأُغرقوا في بحار المنفى، وتم تسميمهم بغاز الأسلحة الكيميائية، ودُفنوا جراء البراميل المتفجرة…»
وأضاف: «أين كان اهتمام المجتمع الدولي طوال هذه الفترة؟»
وتابع قائلا: «لقد حررنا البلاد بأقل قدر من الأضرار على المدنيين، وحررنا حلب وحماة وحمص ودمشق دون التسبب في نزوح جماعي لأي من الطوائف. وهذا ما يطمئننا».
من جهته، قال رئيس الوزراء السوري المؤقت محمد البشير، أمس، إنه ستتم إعادة هيكلة وزارة الدفاع عبر «الفصائل الثورية» في الفترة المقبلة.
إلى ذلك، وصل وفد دبلوماسي فرنسي إلى دمشق حيث سيلتقي بالقيادة الجديدة في سوريا.
وصرّح المبعوث الخاص إلى سوريا جان فرنسوا جيوم لصحافيين بعد وصوله إلى دمشق أن «فرنسا تستعد للوقوف إلى جانب السوريين» خلال الفترة الانتقالية.
وأشار الوفد الفرنسي إلى أنه جاء «لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع» في دمشق، في حين رفع العلم الفرنسي صباح أمس، فوق السفارة الفرنسية في دمشق التي أغلقت منذ 2012.
فيما قالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كالاس إن بعثة التكتل في سوريا سيعاد فتحها ويمكنها استئناف العمل بكامل طاقتها.
وقالت الخارجية الألمانية إن دبلوماسيين من ألمانيا سيجرون أول محادثات مع ممثلين لهيئة تحرير الشام في دمشق، مع التركيز على عملية انتقالية في سوريا وحماية الأقليات.
وذكر متحدث باسم الوزارة في بيان «كما يجري استكشاف الإمكانيات لوجود دبلوماسي في دمشق»، مؤكدا أن برلين تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب بالنظر لعودة جذورها لأيديولوجية تنظيم القاعدة.
وحول الهيئة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد سنوات من الحرب، قال المتحدث «يمكن القول في ضوء المتاح، إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن».
وبدورها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمام البرلمان إن إيطاليا ترحب بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أنها مستعدة للحديث مع حكام البلاد الجدد.
وأضافت «المؤشرات الأولية مشجعة (لكن) هناك حاجة لأقصى درجات الحذر».
وأشارت إلى أن إيطاليا هي البلد الوحيد ضمن مجموعة السبع الكبرى التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، وكان ذلك قبل شهور من الإطاحة بالأسد.
وقال أحمد الشرع، إنه شدد خلال لقائه في دمشق وفدا من وزارة الخارجية البريطانية على «دور بريطانيا الهام دوليا وضرورة عودة العلاقات»، مؤكدا كذلك على «أهمية إنهاء كافة العقوبات المفروضة على سوريا حتى يعود النازحون السوريون في دول العالم إلى بلادهم».
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أنّ طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور، بعدما تعرّضت للتخريب أثناء هجوم الفصائل المسلّحة الذي أدى إلى إسقاط حكم بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إنّ «إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات وسنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية».
من جهته، أعرب مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة أمس، عن شعور «مشجّع» بعد اجتماعات عقدها في دمشق مع السلطات الجديدة، مشيرا إلى وجود «أساسٍ لزيادة طموحة للدعم الإنساني الحيوي».
وقال توم فليتشر على منصة إكس بعد لقائه أحمد الشرع، إن هناك «لحظة أمل حذر في سوريا».
مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل
أفاد رئيس منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة بأن مقبرة جماعية خارج العاصمة دمشق تحوي ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلتهم حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال معاذ مصطفى رئيس المنظمة السورية للطوارئ في مقابلة هاتفية مع رويترز من دمشق إن الموقع في القطيفة على بعد 40 كيلومترا شمال العاصمة السورية كان واحدا من خمس مقابر جماعية حددها على مر السنين.
وأضاف «مئة ألف هو التقدير الأكثر تحفظا» لعدد الجثث المدفونة في الموقع. إنه تقدير متحفظ للغاية وغير عادل تقريبا».
احتياطي سوريا الباقي 200 مليون دولار فقط
قال مسؤولون سوريون حاليون وسابقون لرويترز إن احتياطيات الدولار استنفدت تقريبا لأن حكومة بشار الأسد استخدمتها بشكل متزايد لتمويل الغذاء والوقود والمجهود الحربي.
وقال أحد المصادر لرويترز إن احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي تبلغ نحو 200 مليون دولار نقدا فقط بينما ذكر آخر أن احتياطيات الدولار تقدر «بمئات الملايين».
وقال رئيس لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا: من الواضح أن هناك فقدانا للأدلة في سوريا.
وأضاف: أرسلنا رسالة إلى السلطات السورية نعبر فيها عن الاستعداد لنشر فريق هناك.
اعتماد سعر الصرف الرسمي عند 12500 ليرة للدولار
قال مصرف سوريا المركزي في أول بيان له منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد إن سوريا ستعتمد سعر صرف موحدا رسميا عند 12500 ليرة مقابل الدولار.
وقالت شركات صرافة في دمشق لرويترز في أواخر الأسبوع الماضي إن العملة السورية ارتفعت بالفعل من 15 ألف ليرة مقابل الدولار في الأيام الأخيرة من حكم الأسد.