تعود منافسات الدوري السعودي للمحترفين بقمة جماهيرية تجمع النصر والأهلي مساء اليوم على ملعب الأول بارك بالرياض، ضمن الجولة الثالثة من البطولة.
وتوقف الدوري السعودي نحو أسبوعين بسبب أيام الفيفا الدولية التي شهدت خوض المنتخب السعودي مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.
ويحتدم الصراع في مواجهة القمة الأولى في الموسم الجديد.
وبعد بداية للأهلي الذي تعثر بالخسارة في مباراته الماضية قبل فترة التوقف، فإنه يسعى للعودة بنقاط اللقاء رغم صعوبة المهمة كونها تقام خارج أرضه، في حين يسعى صاحب الأرض للبناء على الفوز الكبير في الجولة التي سبقت التوقف أمام الفيحاء برباعية مقابل هدف.
ويشهد يوم الجمعة كذلك إقامة مواجهتين، إذ يستضيف التعاون نظيره الخليج في مهمة التعويض للفريقين عقب الخسارة في الجولة الماضية، في حين يستقبل ضمك نظيره الأخدود بحثاً عن تحقيق النقاط الثلاث الأولى لكلا الفريقين عقب تعثر البداية في الجولتين الماضيتين.
في قمة النصر والأهلي، يبحث الفريقان عن تحقيق الفوز قبل السفر لخوض الرحلة الآسيوية في دوري النخبة الذي ينطلق منتصف الأسبوع المقبل وهو الاستحقاق الخارجي الذي سيكون أحد الأهداف الرئيسية لفريق النصر الذي ودع المنافسة في دور ربع النهائي النسخة الماضية من البطولة بشكلها السابق.
يدخل النصر اللقاء وسط ارتباك في المشهد العام بالنادي بعد أن خسر الفريق لقب بطولة كأس السوبر السعودي أمام غريمه التقليدي الهلال في بداية الموسم ثم تعادله أمام الرائد في الجولة الأولى من الدوري، إلا أن انتصاره الأخير على الفيحاء ساهم بمنح الأصفر العاصمي دفعة معنوية قبل فترة التوقف.
ويقف البرتغالي لويس كاسترو مدرب الفريق في مفترق طرق بين استمراره أو رحيله وسط استياء من أداء الفريق في مبارياته خاصة على صعيد خط الدفاع الذي أظهر تراجعاً كبيراً في المستوى منذ الموسم الماضي دون أي تحسن.
وتنتعش صفوف النصر بانضمام الفرنسي محمد سامايكان الذي وقع مع الفريق في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات، ويتوقع أن يدخل منظومة الفريق الدفاعية بجوار الإسباني لابورت ليعمل على إنهاء المشاكل التي عانى منها الفريق، كما يترقب جمهور الفريق ظهور الثنائي الشاب البرازيلي أنغيلو غابرييل ومواطنه ويسلي تيكسيرا.
أما الأهلي الذي تعثر في مباراته الماضية أمام الفتح بعد أن سجل فوزاً رائع أمام العروبة في الجولة الأولى فإنه يخوض تحدياً صعباً ومواجهة محتدمة التنافس خارج أرضه ويسعى معها لتصحيح الأوضاع وتحقيق فوز معنوي يُسهم في وضع الثقة للفريق قبل المعترك الآسيوي.
المشهد في الأهلي يبدو قريباً لنظيره في النصر حيث يبدو عدم الرضا على الأداء الذي يقدمه الألماني ماتياس يايسله مدرب الفريق منذ الموسم الماضي وحتى مع خسارة الفريق لبطولة كأس السوبر وخروجه من نصف النهائي أمام الهلال.
ولم يحدث الأهلي تغييرات كبيرة في خريطته عن الموسم الماضي لكنه عزز صفوفه بصفقة قد تكون الأبرز في سوق الانتقالات الصيفية وهو التعاقد مع المهاجم الإنجليزي إيفان توني القادم من صفوف برنتفورد الإنجليزي في صفقة ستمنح خط هجوم الفريق وهجاً مختلفاً وستتجه الأنظار حوله نظير ما يملكه اللاعب من مستويات كبيرة.
وفي مدينة بريدة، يتطلع التعاون إلى النهوض مجدداً عقب خسارته في اللحظات الأخيرة أمام الاتحاد في الجولة الماضية وذلك عندما يلاقي نظيره فريق الخليج في مواجهة سيفقد معها خدمات لاعبه عون السلولي الذي تعرض للطرد في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة.
ويعيش التعاون هذا الموسم مرحلة إعادة تناغم الفريق بعد رحيل الكثير من الأسماء لكنه في المقابل أتم تعاقده مع أسماء أخرى يتوقع لها البروز خاصة أن الفريق تنتظره مشاركة آسيوية في دوري الأبطال 2.
أما فريق الخليج فقد خرج هو الآخر من خسارة أمام الشباب في الجولة الماضية بهدف وحيد ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط، حيث يأمل الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء رغم صعوبة المواجهة التي تقام خارج أرضه.
وفي مدينة خميس مشيط، يستقبل ضمك نظيره الأخدود في مواجهة عنوانها «لقاء الجريحين» إذ يبحث الفريقان عن تحقيق الفوز الأول بعد التعثر في أول جولتين، حيث خسر صاحب الأرض «ضمك» أمام الخليج في الجولة الأولى والهلال في الجولة الثانية رغم أنه أظهر مستويات مميزة في لقاء الهلال وكان قريباً من خطف نقطة التعادل قبل أن يخسر بنتيجة 3 – 2.
الأخدود استهل موسمه الجديد بخسارة أمام الهلال على أرضه في نجران، قبل أن يتعرض لخسارة أخرى أمام الاتفاق في الجولة الماضية، ويأمل مدربه الكرواتي ستيبان توماس أن يظهر الفريق بصورة مختلفة بعد التوقف خاصة في ظل تأخر انضمام الأسماء الجديدة التي أتم الفريق التعاقد معها في سوق الانتقالات الصيفية.