كنت وقتها طفلة في الثانية عشرة من عمري وتم اختياري لأداء أغنية «جوجالاريم» لما أتمتع به من قدرة على الغناء والرقص في آنٍ معًا.
ولم تكن هناك نار، ولم يظهر أي شبح كما يُشاع. كان هناك فن، التزام، وعمل جماعي محترف.
وأضافت: «المؤسف أن بعض المقاطع المنتشرة عبر تيك توك ومنصات أخرى تم إخراجها عن سياقها، وأُرفقت بتعليقات خيالية تروّج للغموض والإثارة. بل وتلقّيت رسائل خاصة من متابعين يسألونني إن كنت أنا الطفلة التي ظهر خلفها كائن غريب».
وأوضحت باغيرزادا أن العرض آنذاك كان تحت إشراف المخرجة الراحلة بيرتا آدموفنا، التي كانت معروفة بدقتها وشغفها بالتفاصيل، وقالت: «لم يكن هناك مجال للارتجال أو الفوضى. حتى حركاتي على المسرح كانت مدروسة بدقة، وكل ما جرى هو نتاج لتدريبات طويلة وشغف جماعي بالفن».
وعن ابتعادها عن الغناء والتمثيل رغم بداياتها اللافتة، قالت: «الحياة تأخذنا أحيانًا إلى طرق لم نخطط لها، لكنها تكون الأصدق في التعبير عن دواخلنا.
بعد أن منعتني عائلتي من مواصلة دراستي في التمثيل والغناء، شعرتُ بالحزن، لكنني لم أتمرد.
واضافت : اخترت أن أواصل طريقي في مجال آخر، درست الهندسة الكيميائية، وعملت طويلًا في مجال المركّبات عالية الجزيئات، لكن الفن لم يغادرني يومًا. عاد إليّ بشكل آخر… عبر الزهور واللوحات».
وأضافت: «اليوم، حين أرى أعمالي الفنية تلامس قلوب الناس، أدرك أن الابتعاد عن الأضواء لم يكن خسارة، بل تحوّل خفي أعاد تشكيل روحي. لقد منحتني الحياة فرصة لأخلق شيئًا أبديًا، أعمق من الأغنية والمشهد… فنّ يعيش في الزمن، ويُخلد اللحظة».
وعن تفاعل الجمهور العربي مع أعمالها، قالت باغيرزادا: «أسعدني كثيرًا أن أعمالي لاقت تفاعلًا رائعًا في العالم العربي. هذا الجمهور يملك ذائقة فنية عالية، وهو مصدر إلهام حقيقي لي»