كشف رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الدكتور دبرصيون جبرميكائيل، عن معلومات جديدة حول “اتفاقية بريتوريا للسلام”، الذي وقعت بين الجبهة والحكومة الإثيوبية.
فساد في اتفاقية بريتوريا
تزامنًا مع العام الجديد الإثيوبي، أكد جبرميكائيل، عن حدوث مخالفات وتجاوزات في تنفيذ اتفاقية ” بريتوريا للسلام”، قائلاً:” الوفد المفاوض الذي أُرسل إلى بريتوريا كان مكلفاً فقط بالتفاوض على وقف إطلاق النار، لكن بشكل مفاجئ تجاوز صلاحياته ووقّع على بنود غير مصدّق عليها، أبرزها حل الهيئة التشريعية المنتخبة في تيغراي”.
وهاجم الدكتور دبرصيون جبرميكائيل، الأطراف الراعية للاتفاق بشدة، متهمًا إياها بالتخلي عن مسؤوليتها في مراقبة تنفيذ البنود، مشيرًا إلى أن الاتفاق كان يفترض تنفيذه بالتنسيق بين الطرفين، لكن الحكومة الفيدرالية فرضت إرادتها بشكل منفرد، خصوصًا فيما يتعلق بتشكيل الإدارة المؤقتة في تيغراي، ما وصفه بالخيانة الصريحة لإرادة شعب تيغراي.
يد حكومة آبي أحمد
وفي انتقاد، للإدارة المؤقتة بقيادة غيتاتشو ردا، اتهم الدكتور دبرصيون جبرميكائيل، هذه الإدارة بأنها باتت مجرد أداة طيّعة في يد حكومة آبي أحمد، كاشفًا عن قرار مثير للجدل بتسليم أسرى حرب إلى الحكومة الإثيوبية، رغم أن قوات دفاع تيغراي كانت ترفض ذلك سابقاً.
لكن الأكثر إثارة كان حديثه عن العلاقات مع إريتريا، حيث كشف الدكتور دبرصيون جبرميكائيل، أن الاتصالات السرية جرت بالفعل بين الإدارة المحلية لتيغراي بقيادة غيتاتشو ردا والحكومة الإريترية، بهدف تحقيق السلام، ومع ذلك، أعرب عن استغرابه من محاولات التستر على هذه الحقائق واتهام تيغراي بالسعي لإشعال الحرب، قائلاً: “هل السعي للسلام أصبح جريمة؟”.
في ختام حديثه، ترك دبرصيون، الأجواء مشحونة بالتساؤلات، مؤكداً أن هناك المزيد من الأسرار التي لم تُكشف بعد، في إشارة إلى أن المستقبل قد يحمل تطورات دراماتيكية في مسار الأحداث.
اتفاق السلام بين تيغراي والحكومة الإثيوبية
في 2 نوفمبر 2022، وقعت حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيجراي في بريتوريا، اتفاق السلام لإيقاف القتال في شمال إثيوبيا.
وبموجب بنود الاتفاق، وافقت جبهة تحرير شعب تيجراي على نزع سلاحها وإعادة سلطة الحكومة الفيدرالية في المنطقة، مقابل استئناف القدرة على الوصول إلى تيجراي التي انقطعت عن العالم إلى حد كبير خلال الحرب التي استمرت عامين.