برادة مدير مانشستر يونايتد: هدفنا إعادة الفريق إلى قمة الكرة الأوروبية
قال عمر برادة الرئيس التنفيذي المعين حديثاً لمانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأربعاء، إن النادي يعمل على تحسين الأداء داخل الملعب وخارجه، وذلك بعد أن سجل زيادة أكبر في الخسائر السنوية الصافية، وهو العام الخامس توالياً من الخسائر المالية، بعد موسم متواضع في 2023 – 2024.
ووفقاً لوكالة «رويترز»، شرع مانشستر يونايتد في سلسلة من التغييرات بعد أن اشترى الملياردير البريطاني جيم راتكليف حصة 25 في المائة في النادي، وقد اتخذ يونايتد خطوات إيجابية في فترة الانتقالات الصيفية بعد تلك الصفقة.
فقد تقدم يونايتد خطوات سريعة وحاسمة لضم لاعبين جدد، تقل أعمار الكثير منهم عن 25 عاماً، سعياً لتحقيق النجاح من خلالهم على المدى القصير وفي المستقبل.
وقال برادة: «نعمل على تحقيق استدامة مالية أكبر وإجراء تغييرات على عملياتنا، لجعلها أكثر كفاءة لضمان توجيه مواردنا لتعزيز الأداء على أرض الملعب».
وارتفع صافي خسائر يونايتد إلى 113.2 مليون جنيه إسترليني (148.14 مليون دولار) في العام المنتهي في 30 يونيو (حزيران) مقارنة بنحو 28.7 مليون جنيه إسترليني في العام السابق.
وكانت هذه هي المرة الثانية فقط منذ إدراج النادي في بورصة نيويورك، التي تتجاوز فيها الخسارة الصافية السنوية ليونايتد 100 مليون إسترليني.
بدوره، قال النادي: «ملتزمون بقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبقواعد اللعب المالي النظيف لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)».
وتولى برادة المسؤولية في يوليو (تموز) الماضي بعد انتقاله من مجموعة سيتي لكرة القدم الشركة الأم لنادي مانشستر سيتي.
وقال برادة: «هدفنا الواضح هو إعادة النادي إلى قمة كرة القدم الأوروبية».
وفرضت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قيوداً على الإنفاق الكبير للأندية من خلال قواعد الربحية والاستدامة في محاولة لتحقيق تكافؤ الفرص، ومنع الملاك الأثرياء من إنفاق مبالغ ضخمة على اللاعبين.
ومن أجل الامتثال لتلك القواعد، يتعين على الأندية ألا تسجل خسائر تزيد على 105 ملايين إسترليني خلال فترة ثلاث سنوات، علماً بأنه يمكن خصم الاستثمارات في البنى التحتية والأكاديميات والمؤسسات الخيرية وكرة القدم النسائية.
وسجل يونايتد خسائر تجاوزت 257 مليون إسترليني خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأكثر من 370 مليون إسترليني خلال آخر خمسة أعوام.
وأنهى مانشستر يونايتد الموسم الماضي في المركز الثامن بالدوري الإنجليزي، وهو أسوأ مركز له منذ انطلاق الدوري الممتاز.
ولم يحقق مانشستر يونايتد البداية المأمولة في الموسم الجديد، إذ تلقى خسارتين خلال أول ثلاث مباريات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال برادة إن «المدير الفني إريك تن هاغ يحظى بدعم تام من النادي».
وبالنسبة للسنة المالية الجديدة، يتوقع النادي ربحاً أساسياً معدلاً يتراوح بين 145 و160 مليون جنيه إسترليني، مع إيرادات تتراوح بين 650 و670 مليون جنيه إسترليني.
وحقق يونايتد إيرادات سنوية قياسية بلغت 661.8 مليون جنيه إسترليني بزيادة قدرها 2.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، إذ حصد فريق الرجال فوائد المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الرابحة.
وتعكس توقعات النادي تأثير مبادرات إعادة الهيكلة الأخيرة، التي تضمنت خططاً لتقليص 250 وظيفة.