كلام فى الهوا
النكرة اسم يطلق بشكل شائع غير معين، بأن يقال رجل أو امرأة أو دولة، وإذا دخلت عليه الألف واللام يكون الرجل النكرة أو الدولة النكرة، وهنا يُحدد الرجل النكرة بصفته هذه، ولكننا لم ندخل الألف واللام على هذا الاسم «النكرة» وسنكتفى ببيان صفاته فقط، فهذا الرجل يعتقد أنه يفعل ما ينفع الناس، وأنه يفكر أعظم منهم، وإذا قابلته فى مجال ما وليكن الرياضة تجده عاشق للشهرة، فإذا اقيل من شاشة يسعى إلى خلق شاشة خاصة به فيعتقد أن الجماهير تطالب به، وتنقطع المعلومات التى لديه، رغم أنه رجل لا يحترم العهود ولا الوعود، اليوم معك والغد ضدك، فهو يريد مصلحته هو فقط وأيضاً مصلحة أسرته، لذلك نجده يحسس فى كلامه على النادى الذى يلعب له أبنه و«يُجهز» على النادى المنافس، فهو لذلك كثير ما يسبب أزمات بين جماهير الأندية المختلفة، وقد ظهر لنا من خلال قناة على «يوتيوب» يمارس فيها هوايته، والأصح أقول تجارته، وأنا واحد من الناس التى أسعدها فعله هذا لأنه بالتأكيد سوف يعلم حجمه الحقيقى، فهو الأن لا يمثل إلا شخصيته الخاصة، وبعد أن أصبح لا يمثل صفة رسمية يحتمى خلفها ممن ينتقده، فهو ليس إلا «نكرة» ليس إلا.
لم نقصد أحداً!!