أُدينت امرأة نمساوية بإصابة جارها بفيروس «كورونا» ما تسبب بوفاته، بعد أن تجاهلت قواعد الحجر الصحي وفشلت في ارتداء القناع الواقي.
حُكم على المرأة البالغة من العمر 54 عاماً من كارينثيا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (675 جنيهاً إسترلينياً) بتهمة القتل غير العمد، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
قالت القاضية سابين جوتز: «لم أتعامل مع الحكم باستخفاف حقاً… أشعر بالأسف من أجلك شخصياً. أعتقد أن شيئاً كهذا قد حدث على الأرجح مئات المرات».
وأضافت: «لكنك غير محظوظة لأن خبيراً قد قرر بيقين شبه مطلق أن العدوى جاءت منك».
واستمعت المحكمة قبل إصدار حكمها يوم الخميس إلى أن الضحية الذكر، وهو مريض بالسرطان، تُوفي بسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس «كورونا» بعد إصابته في عام 2021.
وفي وقت سابق، قال خبير إن الحمض النووي للفيروس يتطابق مع المدعى عليها والضحية، مما يُظهر أنها نقلته «بنسبة 100 في المائة تقريباً».
وأوضح الخبير أن هذا التطابق الوثيق كان دليلاً مقنعاً؛ لأن فيروسات «كورونا» تتغير بسرعة.
وأشار إلى أن التقرير الفيروسي أعطى اليقين اللازم للوصول إلى حكم الإدانة.
ولم يتم الكشف عن اسمَي الضحية والمتهمة في القضية المرفوعة أمام محكمة مقاطعة كلاغنفورت بما يتماشى مع قواعد الخصوصية النمساوية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استمعت المحكمة إلى إفادات من عائلة الضحية. وقال ابنه وزوجته وزوجة ابنه إن الرجل وجارته تحدثا على درج المبنى في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2021.
في ذلك الوقت، كانت المدعى عليها قد عرفت بالفعل أنها مصابة بـ«كوفيد-19».
وقالت الأسرة إن المرأة كانت تقف في مدخل منزلها في رواق المبنى السكني، وكان الرجل يقف أمامها.
وأوضح الابن: «لقد بدت مريضة حقاً. سألتها عما إذا كانت مصابة بـ(كورونا)، لكنها نفت ذلك وأكدت أنها مصابة بالإنفلونزا فقط». وكان قلقاً لأنه كان يعرف مدى خطورة «كوفيد» على مرضى السرطان.
ونفت المدعى عليها مقابلة الجار على الإطلاق، وزعمت أنها كانت مريضة للغاية لدرجة أنها لم تتمكن من النهوض من السرير في ذلك اليوم.