وبين أن اجتماع الكواكب على قبة السماء ليست أحداثًا نادرة، وفي هذا الاصطفاف صبيحة الثالث من يونيو ليس من السهل رؤية جميع الكواكب حيث سيكون زحل الأسهل في الرصد الذي يمكن رؤيته في وقت متأخر من الليل وكذلك المريخ.
وقال: “إن “التجمع الكوكبي” تجتمع في المنطقة نفسها من السماء، كما يُرى من الأرض، وفي أغلب الأحيان يشكل كوكبين أو ثلاثة كواكب خطًا في السماء، اصطفاف الكواكب في الفضاء لا يكون أبدا في خط مستقيم تماما، نظرًا لأن كواكب النظام الشمسي لا تدور جميعها في المستوى نفسه حول الشمس، لذلك فإن هذه الظاهرة تعتمد كثيرًا على منظورنا، فعندما تصطف الكواكب على جانب واحد من الشمس، فإنها لا تكون بالضرورة في المنطقة نفسها من السماء للراصدين من الأرض، والعكس صحيح، عندما تكون الكواكب في الجزء نفسه من السماء من منظورنا على الأرض، فليس من الضروري اصطفاف من منظور الشمس.
وأبان أبو زاهرة أنه في أواخر يناير 2025 سيكون هناك ما يسمى بـ “الموكب الكوكبي” ولن تكون مصطفة تماما في خط مستقيم بين أواخر يناير وأوائل فبراير، وستكون ذروة الحدث في 25 – 27 يناير وليس كما تم الحديث عنه في الأيام الماضية، وأن الكواكب التي ستكون مرئية خمسة هي المريخ في الشرق والمشتري في الجنوب الشرقي والزهرة وزحل قريبان من بعضهما في الجنوب الغربي، إضافة إلى أورانوس ونبتون وهما غير مشاهدين بالعين المجردة، إضافة لذلك هناك ادعاءات تتحدث عن توقع حدوث زلزال؛ بسبب تأثيرات الجاذبية من هذا الحدث وهذا ليس صحيحًا.
وأفاد بأن جاذبية الكواكب ليس لها تأثير كبير بما يكفي على القشرة الأرضية لإحداث الزلازل، وقد درس العلماء العلاقة بين الزلازل والدورات القمرية، ولم يجدوا أي دليل على وجود صلة، ولا يوجد دليل علمي يدعم الادعاء أن هذا الحدث له علاقة بحدوث الزلازل على الأرض، فالجاذبية من الكواكب ضعيفة جدًا مقارنة بالقوى التي تحرك حركة الصفائح التكتونية التي تُعد السبب الرئيسي لحدوث الزلازل، وحتى لو كانت الكواكب جميعها مصطفة على نحو استثنائي، فإن قوة الجاذبية الناتجة ستكون أصغر من أن يكون لها أي تأثير كبير في قشرة الأرض.
وأشار إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أنه لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل، ولا يوجد دليل علمي يدعم الادعاء بأن الموكب الكوكبي أو كرنفال الكواكب أو تجمع الكواكب يسبب الزلازل، وهذا الادعاء مبني على علوم زائفة، ولا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.