وأشار اللواء المغيدي خلال كلمته إلى أن العلاقة بين الأيدلوجيا والتكنولوجيا وتسهيلها على التنظيمات الإرهابية في استغلال المنصات الإعلامية الحديثة لنشر دعايتهم المغرضة وأفكارهم المتطرفة، مؤكدًا وجوب مواجهة هذا التحدي من خلال صياغة رسائل فكرية مبتكرة واستغلال القنوات الاتصالية المناسبة.
بعد ذلك ألقى مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ماورو موديكو، كلمة أشار فيها إلى الشراكة الإستراتيجية بين التحالف الإسلامي ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأهمية الجهود التعاونية لمحاربة الإرهاب ومنع التطرف، مسلطًا الضوء خلال كلمته على الجهود المبذولة لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا وجوب العمل التكاملي لمحاربة الإرهاب وكل ما من شأنه إثارة التطرف.
وتطرقت محاور الندوة، إلى أربعة محاور رئيسة تناولت الجوانب الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية، حيث ترأس المحور الفكري معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، وشارك فيها كل من بيتر نوب من مملكة هولندا، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري، حيث تطرقوا إلى التوعية الوقائية الفكرية وتطورات الفكر الإرهابي، واستشراف مستقبل التوظيف التقني للإرهاب فكريًا وآليات المواجهة.
وفي المحور الإعلامي، ترأس الجلسة صاحبة السمو الأميرة الدكتورة موضي بنت عبدالله بن محمد أستاذ مساعد بالجامعة الإلكترونية، بمشاركة الدكتور فالح الرويلي من مملكة البحرين، والدكتور عبدالعزيز الملحم، وخلص هذا المحور إلى وجوب بذل الجهود في مواجهة النشر الإعلامي للجماعات المتطرفة واستشراف مستقبل تقنيات الإعلام الإرهابي و آليات المواجهة.
وتناول المحور الثالث الرؤية الاستشرافية لمحاربة تمويل الإرهاب، حيث أدار هذا المحور الدكتور سعد الشهراني، بمشاركة الأستاذ الدكتور حامد السعيد، والدكتور علاء الدين محمد الجزولي، وخلص هذا المحور إلى استشراف مستقبل تقنيات تمويل الإرهاب وآليات المواجهة والجهود المبذولة في تحديد مصادر تمويل الإرهاب والتشريعات الخاصة بالتمويل الرقمي، والدور التكاملي بين جهات محاربة تمويل الإرهاب.
واختتمت الندوة بالمحور الرابع وهو الرؤية الاستشرافية لمحاربة الإرهاب أمنيًا وعسكريًا، أدار هذا المحور مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور علي الدعيج، بمشاركة الدكتور محمد خريسات من الأردن والدكتور محمد رسلي من دولة ماليزيا، حيث استعرض هذا المحور العمل التكاملي بين الدول الأعضاء والدول الداعمة من خلال تبادل المعلومات والخبرات أمنيًا و عسكريًا، وأهمية بذل الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب أمنيًا و عسكريًا.
وتأتي هذه الندوة في إطار العمل التشاركي، الذي ينظمه التحالف الإسلامي بمشاركة خبراء عالميين في مجالات محاربة الإرهاب المختلفة، التي تهدف إلى الخروج برؤى و توصيات عمليه لرسم إستراتيجيات حديثة تجاه محاربة الإرهاب واستشراف توجهاته الرقمية.