أوضحت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية في الأردن، أن الانتخابات قد جرت وفقًا للإطار القانوني والالتزامات الدولية، وأن عملية تسجيل الناخبين اتسمت بالنزاهة والشفافية، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 5,115,219 ناخبًا، بزيادة قدرها 600 ألف ناخب مقارنةً بالانتخابات السابقة، وشكلت النساء 52.5% من إجمالي الناخبين.
و رصد السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون العربية والأمني القومي ،رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية الاردنية، المشاركة الواسعة للأحزاب السياسية في الانتخابات، حيث شارك 36 حزبًا سياسيًا من أصل 38 حزبًا مرخصًا في البلاد. وأشار إلى التحديثات التي طرأت على المنظومة الانتخابية، والتي من بينها تخفيض سن الترشح إلى 25 عامًا، مما فتح الباب أمام المزيد من المترشحين الشباب.
وأكدت البعثة على صحة وسلامة إجراءات الاقتراع في معظم اللجان التي زارتها، حيث تمت العملية في جو هادئ ومنظم وبكل شفافية. وقدرت نسبة سرية الاقتراع بنحو 97%.
ومع ذلك، رصد التقرير بعض حالات الإخلال بضوابط الدعاية الانتخابية، سواء التقليدية أو الإلكترونية، والتي تم التعاطي معها وفق القانون. كما لاحظ استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية خارج 71% من مراكز الاقتراع، رغم “الصمت الانتخابي”.
وأكدت بعثة جامعة الدول العربية، أهمية مشاركة وسائل الإعلام في تشجيع الناخبين وتحفيزهم. كما أظهر ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الناخبين الجدد مقارنة بالانتخابات السابقة، مما يدل على تحسينات في عملية التسجيل والنزاهة.
وفيما يتعلق بالشباب والنساء، أظهرت الانتخابات مشاركة 23% من النساء كمرشحات، بينما ساهم التعديل الدستوري بخفض سن الترشح من 30 إلى 25 عاماً في زيادة الفرص للشباب.
وخلص التقرير الذي اعدته الجامعة إلى أن تضافر جهود مختلف شركاء العملية الانتخابية أدى إلى سيرها على النحو المأمول، مؤكدًا أن استمرار العمل على تطوير وتحديث العمليات الانتخابية سيؤدي إلى المزيد من التقدم في المستقبل.